د طه محمد والي
مسؤول الجامعة الاسمرية في مشروع ريبيلد
- يمتاز المشروع بتنوع برامجه وأنشطته (تدريب المدربين, وتدريب البلديات, ومجتمع الممارسة, والمنح الفرعية, والمنح الجامعية, والمدرسة الصيفية, والشراكة بين الجامعة والبلدية, ونقل المعارف والخبرات بين البلديات والجامعات الليبية ودمجها في مشروع واحد, والاجتماعات المتكررة وأجندتها وطريق إدارتها, وتشكيل الفرق المحلية وآلية التنسيق فيما بينها, والتنظيم الإداري الحرفي لإدارة المشروع, والمهنية في العمل.
- تشكيل فريق من المدربين (توطين التدريب في الجامعات والبلديات), ونحن في الجامعة الأسمرية استنفدنا كثيراً من هذا التدريب للمدربين, فقد تغيرت النظرة لدينا في التدريب وفي الفائدة التي يقدمها, وأيضا في اكتساب مهارات جديدة تحول من خلالها الأستاذ الجامعي من محاضر وملقن للمعلومة إلى مدرب يمتلك مهارات وأساليب جديدة في نقل المعلومة وتحويلها إلى واقع عملي تجريبي, وفي كيفية التعامل من الكبار والموظفين بدل من الطلبة, وهذا شجع العديد من الأستاذة التي تلقوا تدريب الى نقل مهاراتهم إلى الوسط الجامعي والقطاعات الخدمية في بلدية زليتن. كما أن العديد من الأساتذة الآخرين يطالبون بنقل هذه الخبرة إليهم, وهذا ما يدفعنا بعد انتهاء المشروع إلى تنظيم ورشة عمل في الجامعة يجتمع فيها المدربون من بداية الوحدة صفر إلى الوحدة السادسة, يتحدثون فيها عن تجربتهم في مشروع ريبلد في التدريب وفي تدريب المدربين.
- إن ربط الجامعات بالواقع العملي في بلدياتهم والخروج من البيئة الأكاديمية إلى العمل الميداني والاحتكاك بالمجلس البلدي وبالقطاعات الخدمية والإنتاجية داخل البلدية انعكس بالإيجاب على بلدية زليتن والجامعة معا, وهذا الأمر يحسب لمشروع ريبيلد في نقل تجربة مقاطعة ترينتو إلى ليبيا.
- إن المنهج المتبع في التدريب سواء للمدربين أو المتدربين يعتبر مميزاً ويعتمد على أساليب عديدة في تحسين المهارات ونقل الخبرات والمهارات مثل التعليم التشاركي والتعلم التجريبي إضافة إلى التقييم المستمر والذاتي للتدريب في بدايته ونهاية لتحديد الفجوة بين حالة البداية للتدريب ونهايته, ولا ننسى الاستراتيجيات التيسيرية للتدريب
- مجتمع الممارسة كان له اثر ايجابي فنقل تجارب ناجحة في ادارة المياه والنفايات كانت له الاثر على بلدية زليتن عندما قمنا بمشاركة مكتب التخطيط الحضري ومكتب الاصحاح البيئي مع بلدية قابس اضافة الى كتابة تقريرنا عن الاجتماعين وتحويل توصيات للمجلس البلدي كانت الاستفادة جد قيمة.
- ان اشراك اساتذة من الجامعة الاسمرية في حضور الدورات التدريبة وترشيح بعضهم في حضور دورات عن بعد في ادارة المياه والنفايات كان انعكاسه مهم على الجامعة الاسمرية, فالخبرات التي استعان بها مشروع ريبيلد كانت في المستوى خاصة وان بلدية زليتن تعاني من مشكلة في ادارة المياه.
- المنحة الفرعية التي قدمت للجامعة الاسمرية اعتبرت بمثابة توطين لمنهج مشروع ريبيلد في ليبيا, فإنشاء مكتب خاص للمشروع وعمل ارشيف لكل اعمال ريبيلد تحفظ فيه, كما انه يكون بمثابة ملتقى لكل المدربين التي شاركوا في المشروع في تدريب موظفي البلدية, وايضا نقطة اتصال وتنسيق مع البلدية مستقبلا, وآخرها عمل دليل للتدريب, كل هذا العمل يدخل في الأثر الذي يتركه المشروع مستقبلا البلدية والجامعة.
- أنا كسؤول الجامعة الأسمرية في مشروع ريبيلد بصراحة تحولت البوصلة لدي من مجال الإدارة العامة الى مجال الإدارة المحلية, وللعلم أنا الآن مرشح من الجامعة الأسمرية لتقييم مقترح لنظام الحكم المحلي في ليبيا قدمه مجلس النواب الليبي. ولا ننسى الدافع الذي جعلنا نكتب العديد من الاوراق البحثية عن مواضيع في الإدارة المحلية (مثال: إدارة الأزمات على المستوى البلدية, التنمية المحلية, إدارة الموارد المالية المحلية.. الخ), ومشاركة طلاب الجامعة لعمل مشاريع بحثية مشتركة عن الادارة المحلية في ليبيا, كذلك أيضا الاستفادة من التجارب التي قدمها المشروع والبرامج التدريبية واللقاءات المتكررة, كلها دعمت الخبرة لدينا وعززت مهاراتنا في هذا المجال, وهذا كله يحسب لمشروع ريبيلد ودعمه اللامحدود للفرق المحلية ولأنشطتها.