وفاء الطويل

منسّقة المشروع التجريبي “السلامة البيئية”

تقييم الاحتياجات

امتد دعم المشروع إلى خمس بلديات. بينما وُجد أن بلديتي الزاوية وغريان مستعدتان، احتاجت البلديات الأخرى إلى إنشاء بنية تحتية للمختبرات. وقد عزّز هذا المطلب شعوراً قوياً بالملكية والمساهمة الفاعلة من قبل تلك البلديات.

تسليم المعدات

قام المشروع بتسليم معدات قائمة على الاحتياجات بالتعاون مع أقسام الصرف الصحي في البلديات، مرفقة بمستلزمات استهلاكية لمدة عامين بعد المشروع ودعم فني. وكان دعم الإدارة العامة للصحة البيئية عنصراً حاسماً لضمان وصول البلديات إلى المعدات بسهولة. وقد ساهم هذا التنسيق في ضمان تخصيص الموارد بشكل فعّال وتجنّب الازدواجية، مع التركيز على توفير المعدات الضرورية حقًا.

أول دورة تدريب المدربين (TOT) في طرابلس

ركّز البرنامج التدريبي على تزويد خبراء البلديات بالمهارات التقنية والتدريبية. وقد جمع بين المحاضرات حول علوم المياه والمعايير، ودراسات حالة خاصة بليبيا، وزيارات عملية إلى المختبرات، لضمان قدرتهم على تدريب الآخرين وبناء قدرات محلية مستدامة.

فنيو المختبر أثناء العمل

علّق أحد المشاركين في دورة طرابلس التدريبية قائلاً إنها “حرّكت المياه الراكدة”، وهو ما يُعبّر بدقة عن أثرها. فقد عزّز التدريب تبادل المعرفة وحلّ المشكلات بين خبراء البلديات، الذين أجروا لاحقًا دراسات حول موارد المياه باستخدام المعدات المقدّمة. وتمت مشاركة هذه النتائج مع وزارة الحكم المحلي، مما يُظهر فعالية البرنامج.

المدرسة الشتوية في ترينتو

أثبتت زيارة المدرسة الشتوية، بما تضمنته من الاطلاع على أحدث تقنيات تحليل المياه وسياسات إدارة المياه المبتكرة، أنها ذات قيمة كبيرة. فقد زودت المشاركين برؤية واضحة حول الإمكانيات المستقبلية، وسلّطت الضوء على مسارات ممكنة لتطوير البلديات.

آفاق مستقبلية

كانت الاستدامة مبدأً أساسياً موجهاً لأنشطة المشروع. ولضمان تخصيص فعّال للموارد، تم توفير المعدات بناءً على تحليل دقيق للاحتياجات. كما تم التركيز بشكل كبير على تمكين خبراء البلديات من خلال بناء القدرات، مما ساهم في تعزيز المعرفة والتطبيق العملي. وقد نجحت هذه المبادرة التجريبية في وضع البلديات على مسار التقدم، وأنتجت بيانات مهمة لاستراتيجيات التنمية المستقبلية.